نعم ! إنّها عروسُ اللّغاتِ
إنَّ للّغةِ قيمةٌ جوهريّةٌ في حياةِ كلِّ أمّةٍ، فهي الأداةُ الّتي تحملُ الأفكارَ وتنقلُ المفاهيمَ فتقيمُ روابطَ الاتّصالِ. واللّغةُ هي التّرسانةُ الحاميةُ للأمّةِ والحافظةُ لهويّتِها ووجودِها.كما تُعتَبَرُ اللّغةُ من أهمِّ ميزاتِ الإنسانِ الطّبيعيّةِ والاجتماعيّةِ فهي الوسيلةُ الأفضلُ للتّعبيرِ عنِ المشاعر والاحتياجاتِ.
لغتُنا العربيّةُ تُعَدُّ لغةٌ خالدةٌ لن تنقرضَ معَ مرورِ الزّمنِ بحسبِ دراسةٍ لجامعةِ برمنغهام وقد أُجرِيَتْ لِلبحثِ في بقاءِ اللّغاتِ من عدمِهِ في المستقبلِ وتحقيقًا لهذهِ الغايةِ كانَ منَ الضّروريِّ أنْ تمرَّ العمليّةُ التّعليميّةُ والمناهجُ بتطوّرٍ كبيرٍفتنوّعتِ الأساليبُ والطّرائقُ المعتمدةُ في التّدريسِ وتعدّدتْ،انفتاحًا على متطلّباتِ الواقعِ. لذا كي يشعرَ المتعلّمونَ بمدى حبِّنا للّغةِ العربيّةِ وكي يحذوا حذوَنا في إتقانِها حاولْنا تعديلَ طريقةِ التّعليمِ الرّتيبةِ وخلقِ جوٍّمن اللّعبِ بشكلٍ تربويٍّ سبيلاً إلى التّعلّمِ وذلك عن طريقِ مشاهدةِ الأفلامِ وابتكارِ الألعاب والأنشطة بغية إشعال حماسة المتعلّمين ولا بدَّ أنْ نذكرَ أنَّ قسم اللّغة العربيّة شاركَ بعدّة دورات تدريبيّةٍ تخدمُ التّعبيرَ فكنّا ننتهزُ لذلكَ كلَّ فرصةٍ ونهيّئ له نصيبًا في حصصنا بالإضافةِ إلى الأنشطةِ اللاّصفّيّةِ الّتي زرعَتْ روحَ المرحِ وحبَّ الاكتسابِ في نفوسِ تلامذتِنا.
لغتُنا سيّدةُ اللّغاتِ فهي من أجمل لغاتِ العالمِ. كيفَ لا نكرّمُها؟ ونخصّصُ لها يومًا احتفاليًّا للاحتفاءِ بها في يومها العالميِّ حتّى نلقي الضّوءَ على أصالتِها وجمالِها؟كانَ لا بدَّ لنا من إعدادِ يوم لعروس اللّغاتِ وابتكارِ المشاغل الّتي تحثُّ تلامذتنا وتحضُّهم على حبِّ لغتهم والاستمتاعِ بها.
تحضير..استعداد..فتنفيذ
ها هي عروس اللّغاتِ تطلُّ وتتألّقُ هيا بنا نستقبلُها في مشاغلنا ونستعرضُ جمالَها في معرض مؤلّفات تلامذتنا.