Home DistrictMot du Frère Visiteur lors de la cérémonie d’adieu au Frère Rafael Gonzalez IGLESIAS
Mot du Frère Visiteur lors de la cérémonie d’adieu au Frère Rafael Gonzalez IGLESIAS

Mot du Frère Visiteur lors de la cérémonie d’adieu au Frère Rafael Gonzalez IGLESIAS

Cher Frère Rafael.

Tu as aimé cette terre, la Terre Sainte.

Dans les années précédentes, tu parlais toujours de vouloir retourner dans ton pays d’origine, l’Espagne pour finir tes jours là-bas près de ta famille, ce qui est très normal et humain.

Mais à peine nommé Frère Visiteur, tu m’as déclaré avoir renoncé à rentrer en Espagne et tu m’as demandé de revenir à Jérusalem pour y finir tes jours.

Si ton passeport est espagnol, ton cœur est Hiérosolymitain – makdissi – makdissi – makdissi.

Tu es venu dans cette région, âgé à peine de 24 ans après avoir fini tes études d’universitéet ton noviciat. Et tu ne l’as plus quittée. 71 années passées en Orient entre Amman, le Liban et surtout Jérusalem si chère à ton cœur.

Durant ces 71 années, tu as assumé toutes sortes de charges : professeur, surveillant, inspecteur, directeur, visiteur auxiliaire, économe, coordinateur MEL, mais surtout tu as toujours été FRERE. Frère pour tes Frères des Ecoles Chrétiennes, mais aussi pour les éducateurs avec qui tu as eu à travailler, à collaborer et surtout pour les élèves que Dieu t’a confiés durant toutes ces années.

Tu les as tous aimés et ils te l’ont rendu : ils t’ont aimé et respecté. Même quand tu étais exigeant avec eux, ils savaient que c’est pour leur bien, pour leur bonne éducation, pour la bonne édification de leur personnalité.

 Frère Rafaël,

C’est la fidélité au Christ, à sa vocation, à sa terre de mission, en ce lieu précis où il a été envoyé et où il a tracé son chemin de sainteté. Voici les fruits de la consécration, de la disponibilité du corps et de l’esprit, de l’abandon à l’Esprit : là où le religieux est fidèle, germe la fraternité ! C’est de cela dont il est question dans la vocation de Frère des Écoles Chrétiennes qui fut celle de Frère Raphaël : au coeur de l’école, au milieu des jeunes et des adultes, accueillant chacune et chacun, sans montrer une quelconque préférence, il a partagé un trésor, celui de la présence, de l’écoute, du conseil, bref de la fraternité. Il a été, comme nous le dit St Jean-Baptiste De la Salle, Frère entre ses Frères religieux, et Frère ainé des enfants qui lui furent confiés.

Nous tous, ici réunis, et tous les Frères et responsables dans les 6 pays du District du Proche-Orient et tous ceux qui t’ont connu, sommes là pour t’accompagner dans ton dernier voyage, le voyage vers la demeure du Père qui t’ouvre les bras en te disant : « Viens, serviteur fidèle. Tu as été fidèle à Moi durant toute ta vie. Viens recueillir la récompense de Vie Eternelle promise à mes fidèles depuis le début du temps. »

Repose en paix, F. Rafael dans cette Terre Sainte que tu as tant aimée !

أيها الأخ العزيز رافائيل .

لقد أحببت هذه الأرض، الأرض المقدسة.

في السنوات السابقة، كنت تتحدث دائمًا عن رغبتك في العودة إلى بلدك الأصلي إسبانيا، لتنهي أيامك هناك بالقرب من عائلتك، وهو أمر طبيعي وإنساني للغاية.

ولكن بمجرد تعييني كأخ زائر أخبرتني أنك قد تخليت عن العودة إلى إسبانيا وطلبت مني العودة إلى القدس لإنهاء أيامك هناك.

إذا كان جواز سفرك إسبانيًا، فقلبك مقدسي مقدسي مقدسي

لقد أتيت إلى هذه المنطقة، وكان عمرك لا يتجاوز الأربعة وعشرين عامًا بعد أن أنهيت مرحلة الإبتداء الرهبانية ودراستك الجامعية. ولم تتركها مرة واحدة. واحدٌ وسبعون عاماً عاماً قضيتها في المشرق بين عمان ولبنان وبالأخص القدس العزيزة على قلبك.

خلال هذه السنوات الـ واحدة والسبعون، توليت مختلف أنواع المسؤوليات: المعلم، المشرف، المفتش، المدير، الزائر المساعد، القيّم العام، منسق المدارس اللسالية في القطاع، ولكن قبل كل شيء كنت دائمًا أخًا. أخاً لإخوتك الرهبان في المدارس المسيحية، ولكن أيضًا أخاً للمعلمين الذين عملت وتعاونت معهم، وخاصة للطلاب الذين ائتمنك الله عليهم طوال هذه السنوات.

لقد أحببتهم جميعًا وبادلوك هذا الحب: أحبوك واحترموك حتى عندما كنت تطالبهم بالكثير، كانوا يعلمون أن ذلك لخيرهم، وحسن تعليمهم، وبنيان شخصيتهم.

أخي روفائيل

إنها الأمانة للمسيح، لدعوته، لأرض رسالته، لهذا المكان المحدد الذي أُرسل اليه وحيث سار على طريق القداسة. هذه هي ثمار التكريس، وتكامل الجسد والروح، والاستسلام للروح: حيث يكون الراهب أمينًا، تنبت الأخوّة! هذا هو ما تدور حوله دعوة أخوة المدارس المسيحية، وهي دعوة الأخ رافائيل: في قلب المدرسة، بين الشباب والكبار، يرحب بالجميع، دون تفضيل، ويتقاسم كنزًا، وهو الحضور والإصغاء والنصيحة، باختصار الأخوة. لقد كان، كما يخبرنا القديس جان بابتيست دي لا سال، الأخ بين إخوته الرهبان، والأخ الأكبر للتلاميذ الموكلين إليه.

نحن جميعًا المجتمعون هنا، وجميع الإخوة والمسؤولين في البلدان الستة في منطقة الشرق الأوسط وكل من عرفك، موجودون هنا لمرافقتك في رحلتك الأخيرة، الرحلة نحو بيت الآب الذي يفتح ذراعيه ويقول لك: “تعال أيها العبد الأمين. لقد كنت مخلصًا لي طوال حياتك. تعال واحصل على مكافأة الحياة الأبدية التي وعدت بها المؤمنين منذ بداية الزمان. “

ارقد بسلام، أيها الأخ رافائيل، في هذه الأرض المقدسة التي أحببتها كثيرًا!

Homelie

أصحاب الغبطة والسيادة والسعادة،

الاخوة الكهنة والاخوات الراهبات،

أحباءنا إخوة المدارس المسيحية – الفرير في القدس وبيت لحم ويافا وعمان،

أيها الإخوة المشاركون في هذه الصلاة الجنائزية،

في اليوم الذي تحتفل فيه الكنيسة بعيد القديستين مرثا ومريم وأخيهما ألعازر الذي أقامه يسوع من الموت، وفيه نقرأ رواية قيامة ألعازر حيث قال يسوع لمرثا: أنا القيامة والحياة ومن أمن بي وان مات فسيحيا، في هذا اليوم نودّع على رجاء القيامة راهبا جليلا وقورا نفخر بأننا عرفناه واستمتعنا بصداقته، إنسانا مؤمنا بربه، غيورا على كنيسته، ومحبا لعائلته الرهبانية.  انتقل الفرير رفائيل إلى جوار الرب بعد صراعه مع مرض عضال تحمله بشجاعة وبدون تذمر متنقلا بين البيت والمستشفى وبين المستشفى والبيت. وقبل وفاته بعشرة أيام قَبِلَ مسحة المرضى بتقوى وتزوّد بالزاد الأخير، محاطا بعائلته الرهبانية. كان على علم بأن أجلَهُ قريب وكان جاهزا للقاء المسيح واستعد له ليس فقط في الأيام الأخيرة، ولكن طيلة حياته الرهبانية.

         كان فقيدنا مربيا ناجحا كرس للتربية سبعين سنة من حياته الطويلة التي شاءت العناية الإلهية أن تمتد إلى أكثر من تسعة عقود ملأها بالعمل والصلاة والقدوة الحسنة. وبقي فرير رفائيل بالفعل نشيطا وفاعلا بشكل مثير للإعجاب حتى الأشهر الأخيرة من حياته. وهو في ذلك قدوة لنا جميعا.

في الصلاة الجماعية صليّنا قبل قليل: نسألك، أَيها الاله القدير من أجل أخينا رفائيل الذي سلك طريق المحبّة الكاملة اكراما للمسيح، هب له أن يفرح عند تجلي مجدك وأن ينعم بسعادة ملكوتك الدائمة.

         ولو كان لفقيدنا كلمة يقولها لنا اليوم لكانت: كونوا مستعدين في كل لحظة للقاء الديان العادل والرحيم، فان الموت سيأتي مهما عاش الإنسان طويلا. وسينال كل واحد جزاء ما صنعت يداه، خيرا كان أم شرا. وكان سيضيف قول يسوع: ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.

اخوتي وأخواتي،

عزاؤنا الكبير في المسيح الذي أضاء ظلمة القبر بنور قيامته المجيدة ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين هم في القبور.

عزاؤنا هو أن بعد أن ترك وطنه اسبانيا وجاء الى الأرض المقدسة ليعلم ويربي الأجيال الصاعدة وجد في عائلته الرهبانية وفي العائلات التي خدمها وفي طلابه وطالباته عائلة كبيرة أحبّها وأحبّته وعوّضت له مئة ضعف عما ترك وراءه. ونحن المجتمعين هنا عائلته الروحية.

‏         أيها الإخوة والأخوات، باسم بطريركية اللاتين ممثلة بالبطريرك بييرباتيستا وباسم الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات وكاهن الرعية الحاضر بيننا وباسمكم جميعا نتقدم بالعزاء الصادق لرهبانية الفرير في الأرض المقدسة والأردن والعالم كله ونخص بالذكر الأخ الزائر حبيب والأخ داود كسبري والأخ ملاك اللذين رافقاه بعناية كبيرة في مرضه الأخير. كما ننقل تعازينا الى العائلة اللاسالية والطواقم الإدارية والتربوية في مدارس الفرير وإلى مجالس الأولياء فيها وإلى فرير جامعة بيت لحم وإلى قدامى الفرير. ومعهم نقول بإيمان: الرب أعطى والرب اخذ فليكن اسم الرب مباركا.